الاحتلال يواصل عدوانه… والرياضة الفلسطينية تحت النار

الإثنين 14 إبريل,2025
الاحتلال يواصل عدوانه… والرياضة الفلسطينية تحت النار

القدس- دائرة الإعلام بالاتحاد:

سنة وثمانية أشهر مضت على بدء أكبر عدوان عرفه التاريخ الحديث بحق شعبنا، عدوان إبادة دموي متواصل إلى الآن على عموم فلسطين وبالتحديد على قطاع غزة، حصد وما يزال يحصد أرواح عشرات آلاف الأبرياء، وحوّل القطاع إلى كومة من الدمار الهائل.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إلى أن دولة الاحتلال وكما العادة لم توقف جرائمها وخرقها للاتفاق، قبل أن تتنصل منه بشكل كامل في 18 آذار/ مارس الماضي، ليقترب عدد الشهداء من حاجز 51 ألفاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وإلى 1,574 شهيداً في آخر شهر.

الحركة الرياضة الفلسطينية كان لها نصيب كبير من هذا الإجرام، ففي آخر شهرين وتحديداً منذ الثاني عشر من شباط/ فبراير 2025، ارتقى 22 رياضياً. وبذلك، يرتفع عدد شهداء الرياضة إلى 582 شهيداً، كان لكل واحد منهم قصته وأهدافه وأحلامه في تمثيل شعبه ووطنه، في المحافل الرياضية المحلية والقارية والدولية، لكنهم قتلوا بسلاح الكراهية والحقد في وضح النهار، وعلى مرأى من العالم.

ضمن هذا الرقم المهيب، سُجل إلى الآن 270 شهيداً من منظومة اتحاد كرة القدم لوحدها، ما بين لاعب ومدرب وإداري وكادر، في كارثة لم يشهد العالم لها مثيلا، ليس هذا وحسب، بل يضاف إليهم مئات المفقودين وآلاف الجرحى، ناهيك عن 286 مُنشأة تم تدميرها (كلياً أو جزئياً).

هذه الأرقام الصادمة، تُظهر استهدافاً متعمداً وتصعيداً سافراً في قتل الرياضيين، فيما لا يزال المجتمع الدولي ومؤسسات الرياضة العالمية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، صامتين. هذا الغياب لأي تحرك فعلي أو إدانات واضحة، يشير إلى تواطؤ ضمني مع استمرار هذه الانتهاكات، التي تُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.